ترامب يتوعد حماس ويحدد موعدًا نهائيًا لإعادة الرهائن
عبده الشربيني حمام
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحميل حركة حماس مسؤولية الدمار الذي شهده قطاع غزة، مشددًا على التزامه بخطته للسيطرة على القطاع. وقال ترامب في تصريحات بالبيت الأبيض: “أنا ملتزم بشراء وامتلاك غزة، وسأضمن أن حماس لن تعود إليها.”
وفي تصعيد جديد، حدد ترامب مهلة حتى ظهر السبت لإعادة جميع الرهائن، مهددًا بإلغاء أي اتفاقات. وأضاف: “إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهر السبت، أود أن أقول: ألغوا الاتفاق، وستنهار كل الرهانات، ودعوا الجحيم يندلع.”
وأشار ترامب إلى أن الفلسطينيين في غزة “ليس أمامهم بديل سوى المغادرة”، مبدياً رغبته في أن تستقبل دول مثل الأردن ومصر النازحين الفلسطينيين. وأضاف: “سكان غزة سيحبون مغادرة القطاع. أعتقد أنهم سيشعرون بسعادة غامرة.”
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية في غزة بأن الانتقادات الموجهة لحماس تزداد داخل القطاع، حيث يتهمها البعض بالتسبب في الحرب الأخيرة دون النظر إلى عواقبها على السكان المدنيين.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني أحمد عيادي إن “الخسائر الكبيرة في الأرواح والبنية التحتية دفعت كثيرين إلى التشكيك في قرارات الحركة، خاصة أن هذه القرارات لم تأخذ المدنيين في الحسبان.”
وفي تطور لافت، انتقد الدكتور سلمان الداية، العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بغزة، عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحماس. وفي فتوى نشرها عبر موقع الجامعة، قال الداية: “الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين والدمار الواسع للبنية التحتية تتعارض مع تعاليم الإسلام.”
كما أثارت تصريحات قيادات حماس أثناء الحرب انتقادات واسعة داخل القطاع، حيث وصف خالد مشعل الخسائر بأنها “تكتيكية وغير استراتيجية”، بينما قال موسى أبو مرزوق إن “توفير الملاجئ للفلسطينيين مسؤولية الأمم المتحدة وإسرائيل.”
ووفقًا لدراسة حديثة أجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، انخفضت شعبية حركة حماس في قطاع غزة إلى 15%. وقال خليل الشقاقي، رئيس المركز، إن “هناك تراجعًا واضحًا في الدعم الشعبي للحركة، إذ يشعر العديد من المواطنين بأن حماس تتحمل جزءاً كبيراً من المعاناة التي يعيشونها.”
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مقتل 48,219 فلسطينيًا، وإصابة 110 آخرين، إلى جانب تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية للقطاع.
